الصيف والدولار!!

سامي الريامي

________....

كثير من عامة الناس، لم يهتموا أبداً بقصة الارتباط بالدولار أو الانفصال عنه، فهم يفضلون عدم الخوض في ذلك، تاركين الأمر لأولي الاختصاص، ولكن بمجرد أن ينتهي صيف هذا العام، ويعود المصطافون من أهل الإمارات بعد انقضاء العطلة، وانقضاء ما في جيوبهم من مال، سيعرفون الفرق بين الدولار واليورو، وبين الارتباط، وفك الارتباط، بل ربما تجد معظمهم، وقد تحولوا إلى خبراء ماليين، ليحللوا كل عملات العالم بدءاً من «الين» وحتى «التومان»! صيف هذا العام سيكون مختلفاً، وثقيلاً، فالدولار انخفض أمام جميع عملات العالم، وبالتالي فإن رحلات الصيف لهذا العام، وفي جميع الوجهات المفضلة لنا ستكون غالية المنال، ولن ندركها إلا بشق الأنفس والجيوب معا!

في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان الدرهم يعني 12 باتاً تايلندياً بالتمام والكمال، انخفض اليوم ليصبح الدرهم لا يساوي إلا ثمانية «باتات»، يعني حتى أنتِ يا بانكوك أصبحت صعبة على الكثيرين! زمان الشراء و«ترس» الشنط عن بكرة أبيها قد انتهى، وزمان الذهاب بشنطة والعودة بـ20 شنطة أيضاً قد انتهى، وأعتقد أن المتوجهين إلى بانكوك هذا العام لن يستطيعوا حتى شراء بضاعة «فريدة علي» و«جاكي» المقلدة!

الوضع بالتأكيد أشد سوءاً في أستراليا، فالدولار الأسترالي بعد أن كان يساوي 2.4 درهم، وصل إلى أربعة دراهم، ما ينذر بموسم شاق وصعب للغاية، فكل الأسعار سوف تضرب تلقائياً في أربع بدلاً من اثنين، يعني ببساطة كل شيء سيرتفع إلى الضعف، طبعاً ليس بسبب «جشع» تجار أستراليا، و«تربيطات» الهوامير هناك مع بعضهم بعضاً، لكن بسبب انخفاض «توأمنا الشقيق» الدولار الأميركي، ونحن المربوطين به نواصل الانخفاض معه من دون حول ولا قوة!

ربما يضطر كثير من سياح الإمارات هذا العام للعودة «مجبورين» للتمتع بمبادئ السياحة، والابتعاد عن سياحة المشتريات، فالوضع في أسواق سيدني، ومحال «سيرفر برادايس» في «جولد كوست»، لم يعد مشجعاً على الشراء من دون تفكير، وأعتقد بأن من سنحت له الفرصة في السابق للتمتع بحدائق الـ«موفي وورلد» و«سي وورلد»، واستطاع إطعام «الكانغرو» و«الكوالا»، فليكتفِ هذا العام بالمشي في شوارع «جولد كوست» والتمتع بالجو الجميل فقط لا غير!

أما أوروبا، فإني أنصح جميع «صغار» الموظفين، وحتى مَنْ هم أعلى منهم قليلاً، بأن لا ينجرفوا وراء «ضغوط» حريمهم، فالمبلغ المقطوع المسمى ببدل التذاكر لن يغنيهم من ارتفاع اليورو شيئاً، وبالتالي على الإنسان أن يحدد مستواه السياحي، ويعرف أن أوروبا ليست «مُخلِفة» عليهم، بل إنها رفعت شعاراً غير معلن مكتوباً عليه بالخط العريض: «للأثرياء فقط»!

لا أحد يستطيع تقدير الضرر الذي سيقع على المصطافين لهذا العام، ولكن للأسف الشديد، فلا يوجد أمام هؤلاء أي خيار آخر، حتى لو فكر البعض في عدم السفر والبقاء لتمضية أيام الصيف في رحاب الوطن، فهل تعتقدون أن ما سيصرفونه هنا سيكون أقل ممّا سيصرفونه خارج البلد، لا أعتقد ذلك إطلاقاً، فالوضع السياحي الداخلي لا يختلف كثيراً، عن الخارجي من ناحية الغلاء، مع فارق بسيط فالغلاء العالمي سببه الدولار، والداخلي سببه التجار!

^

^

^

الدرهم الإماراتي مرتبط بالدولار الأمريكي،

وإذا ما انخفضت قيمة العملة الأمريكية

ستنخفض قيمة العملة الإماراتية

بنفس النسبة.

...

المفروض الدولة تحاول رفع قيمة الدرهم الاماراتي

يعني هذا أنا اللي أعرفه..

وإذا نحن وحدنا العملة ممكن يساعد الدول الخليجية؟

...

لكن الوضع في الخارج لا يسر ولا داخل الدولة

الغلاء صاير من الناحيتين

اذا بانكوك اللي يمدحونها عشان تشتري التقليد مناك

بتقدر هذا الصيف تشتريه؟؟