الاثنين، 26 مايو 2008

حَمَلة شهادات لا سيوف!

سامي الريامي






جمعتني الصدفة بصديق قديم، أعادني بالذاكرة إلى حيث أيام طفولة «الفريج» الواحد، بما فيها من أفراح وأحزان، ولعب، وحياة جميلة، وكل ما فيها من متاعب.. سألته: أما زلتم في نفس «الفريج»؟ قال: نعم نحن مازلنا صامدين.. أتبعته بسؤال سريع: وهل هناك غيركم من الأسر المواطنة مازالت صامدة في نفس مكانها؟ قال: عددهم لا يتجاوز ثلاث عوائل فقط، و«الفريج» بأسره تحول إلى مساكن للعمال وسائقي الشاحنات المتوسطة والكبيرة، وبصراحة لم يعد المكان صالحاً لنا إطلاقاً، ويبدو أننا لن نصمد كثيراً!!
.
.
الحوار من هذا النوع لم يأتِ بجديد، فمناطق المواطنين القديمة في ديرة تحولت بأسرها إلى مساكن لهذه الفئات من الأجانب، وأسماء لمناطق شهيرة كانت تزخر بالمواطنين قبل 10 سنوات، أصبحت اليوم خالية منهم، لكن اللافت والجديد في الموضوع هو الجملة التي كانت كالصاعقة عندما قال صاحبي: «العوائل الثلاث المواطنة المتبقية في «الفريج» قتل واحد من أبناء إحداها صديقه من العائلة الثانية بسكين أمام منزل أهله، وكلاهما شاب في العشرين من عمره!! أليست تلك مصيبة كُبرى، يعني ألا يكفي أنهم «أقلية» في الفريج، ولا يكفي أن جميع الجيران وجيران الجيران هم من العمالة الآسيوية، حتى يقوم ابن عائلة مواطنة بقتل ابن العائلة الثانية في مكان لا يزخر إلا بثلاث عوائل؟! باختصار ضاع القاتل والمقتول، وزادت الهوة التي لم تكن لتقترب أصلاً!!
.
.
الخلل ليس في «التركيبة» فقط، بل هناك خلل أكبر في تعاضد المواطنين، وحبهم لبعضهم بعضاً، خلل أكبر في «التربية»، وفي اختلال المفاهيم التي جعلت من «ضربة السكين» أهون على شباب هذه الأيام من شرب «غرشة البيبسي»!!
نعاني من خلل في التركيبة السكانية، ونطالب الحكومة ليل نهار بوضع الحلول، هذا صحيح وهو مطلب مشروع، فالقضية وطنية ولابد من تضافر الجهود، لكن ماذا فعلنا نحن كمواطنين للمساعدة في حل هذه المعضلة؟ نطالب البلديات بإخراج العزاب والعمال من المناطق السكنية، ونتناسى أن المواطنين هم من أجّروا بيوتهم لهؤلاء مع سبق الإصرار والترصد، وهم على علم تام بمصير البيت و«الفريج».
.
.
لم يكتف البعض بالتنازل عن بيته، بل وصل الأمر إلى التنازل حتى عن تربية أبنائه ومراقبتهم على أقل تقدير، فزادت بينهم المشاجرات والمطاحنات، وأصبح استخدام السلاح الأبيض هو أول وسيلة لحل أي نزاع من أي نوع، ولا يهم إن كانت النتيجة قاتلاً ومقتولاً، ولا يهم كم يخسر الوطن جراء مثل هذه التصرفات!! مشكلتا التركيبة والهوية مؤرقتان حقاً، ولا يخفي أيٌّ منا قلقه الشديد حيالهما، لكن أليس من الواجب علينا كمواطنين أن نبدأ بخطوات للمساعدة في الحل، ألا يستطيع كل مواطن أن يسيطر على تصرفات أبنائه، ويحاول قدر الإمكان أن يصنع منهم أعضاء فاعلين لا «قاتلين» في المجتمع، نحن بحاجة إلى جيل نوعي متسلح بالعلم والمعرفة.. بحاجة إلى حملة الشهادات الأكاديمية، ولسنا بحاجة أبداً إلى حملة سيوف «النينجا»، وسكاكين مجازر اللحم!!
,’
,’
,’
,’
,’
يعني مثال عندنا في منطقتنا..
ما شاء الله الكل طلع له أراضي خاصة..
وكل واحد بناها وتحول فيها..
لكن شو مصير البيوت الشعبية؟؟
أقولكم:
يعني اللي بعدله وبرتبه مره ثانيه وبأجره حق حد من ربعه أو أهله محتاي له بيت >> يبا يطلع هو وحرمته وعياله بيت أبوه صار ضيق عليه
أو أن يقسمه عشرطعشر ألف قسم وبأجره حق من هب ودب
يعني يمكن يكون استاذ أو راعية صالون أو دريول ألخ
يوم أشوف شعبيتنا الجديمة العوائل المواطنة يوم عن يوم تنقص..
وكيف اللي يالس مستحمل يمكن يكون البيت اللي عداله حق ناس عزابيه أو جماعه من العمالة الوافدة >> ممكن آسيويه تكون
يا حبيبي !!
المفروض راعي البيت يحاسب حق جاره
يعني يشوف هل المستأجر يستاهل البيت
على الأقل يحطي جيران مناسبين لجراه السابق
.
.
.
الخلل ليس في «التركيبة» فقط، بل هناك خلل أكبر في تعاضد المواطنين، وحبهم لبعضهم بعضاً، خلل أكبر في «التربية»، وفي اختلال المفاهيم التي جعلت من «ضربة السكين» أهون على شباب هذه الأيام من شرب «غرشة البيبسي»!!
^
^
^
عاد هاي حدث ولا حرج..
وايد نسمع من بلاوي.. اللي ذبح ولد عمه على شئ تافه
نشوف كل واحد منهم خذ السكين وصفا حسابه مع غريمه
والله هزلت !!
يعني أنا سمعت مره اللي بس ما اذكر السالفه المهم
أنه زخ السكين وصار بها صوب الريال اللي بياخذ البنت اللي يباها..
والمشكله أنهم يقربون حق بعض..

هناك 4 تعليقات:

الفوشيه يقول...

هييه والله
الله يرحم ايام الشعبيه
بس مع هذا .. الحمدلله اليين الحينه شعبيتنا مثل ما هي
بس نحن اللي خونا فيهم وظهرنا
وياااليييت ياالييت لو نرد
محلا البيوت وهي عدال بعض وكلن يسيّر على الثاني
هب شرات الحينه ! ما نشوف ييرانا الا ف المناسبات ..

Ro7-aL3in يقول...

والله أيامها في قمة الروعة..
ألحينه كل حد تحول فلة ماله خص في أي حد..
يعني تستوي زيارات بس نادره وما تستاهل نطريها حتى..

الفوشية تسلمين على الخطفه الحلوه ^^

Abdulla Al Ameri يقول...

مرحبا

صباح الخير

من البارحه اروح و ارد على موضوعج

ماعرف شو اكتب فيه اخاف اطيح في حد بعدين بيزعلون مني

بس اهم شي اتمناه من عيال ديرتي لا يركضون ورا المادة لانه الماده هب كل شي

الله يهدينا اجمعين
ماعندي اكثر من هذا

Ro7-aL3in يقول...

مسا الخير ظبياني..

صدقت فيها..
ألا وصخ الدنيا ومب كل شئ هو..


آمين أن شاء الله..
وشاكره مرورك المتواضع..